هو أحد قادة عمليتي تدمير المدمرتين «بيت شاف وبيت يم» الإسرائيليتين، و احد منفذي عملية ضرب ميناء إيلات وتفجير محطات الكهرباء لمصنع نحاس شمال إيلات وعنابر الإنتاج وثلاث عربات لوري وثلاث عربات ركوب.
سافر إلى الأردن وانضم إلى قوات فلسطينية “عين جالوت” تحت إشراف المخابرات الحربية المصرية، ليتولى مهمة تدريبهم على فرقة الصاعقة، وعقب نجاحه فى تدريب الفلسطينيين على تنفيذ عمليات تستهدف الدوريات العسكرية، تم تكليفه بضرب إسرائيل فى العمق وذلك بنسف سفينتين تخصصتا فى استهداف أماكن مصرية.
استعان «بلتك» بسائق ودليل فلسطيني لجمع المعلومات الخاصة بجغرافيا المكان المقرر أن يشهد عملية تدمير السفينتين ألإسرائيليتين وفور وضعه خطة محكمة لتنفيذ المهمة، استقبل معدات العملية فى قاعدة الطفيلية، ورافقها رئيس فرع التدريب بالقوات البحرية الرائد مصطفى طاهر، ثم وصل ضباط البحرية بجوازات سفر مدنية متخفين وراء العديد من الوظائف منها “المدرس والتاجر والموسيقى” وأقام كل فردين في مكان بمدينة، ثم اجتمع القائد رضا حلمى، قائد العملية، وشرح له الخطة الموضوعة، وتولى النقيب عبدالله الشرقاوى، مهمة توصيل الضباط إلى مكان تنفيذ العملية.
ووفق الخطة التى وضعها «بلتلك»، جاءت المعدات والأفراد في توقيت واحد بالتزامن مع تجهيزه لسيارات تشبه الموجودة في البادية، وتوفير ملابس البدو؛ لكى يستخدمها الضباط المصريون المكلفون بتنفيذ العملية “إيلات”، وعقب الانتهاء من عملية نفخ القوارب، تم الاتجاه إلى المياه بعد التقاط إشارة عبر الأسير من القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية من خلال أحد البرامج الإذاعية، ليتم وقتها الإعلان عن العملية «إيلات» لطاقم الضفادع البشرية الذى جاء إلى منطقة خليج العقبة لتدمير السفينتين الإسرائيليتين «بيت شاف وبيت يم».
وبعد تنفيذ العملية بنجاح، عاد قائد العملية رضا حلمى، واجتمع بالزعيم جمال عبد الناصر، ورئيس أركان الجيش المصرى، وأوضح له طبيعة عمل «بلتلك» فى المهمة القتالية، ليقرر الزعيم الراحل عودته للخدمة فى صفوف القوات المسلحة ومنجه نوط الشجاعة والجمهورية من الدرجة الأولى.
ولد اللواء على عثمان بلتك في محافظة سوهاج 16/5/1940، وتخرج في مدرسة سوهاج الثانوية العسكرية عام 1957، وفى الكلية الحربية عام 1962، وتدرج في الوظائف بالقوات المسلحة، ليلتحق بسلاح الصاعقة، والمشاركة في حرب اليمن وحرب 1967، ثم عمل مدرسا لمدرسة الصاعقة ونفذ عمليات فدائية في حرب الاستنزاف “68-69-70″، ومنحه الرئيس الراحل أنور السادات نجمة سيناء العسكرية ونوط الواجب من الدرجة الأولى.
يذكر أن موشي ديان، وزير دفاع إسرائيل آنذاك، وصف عملية تدمير ميناء إيلات عقب احتلال سيناء عام 1967 بأنها روح فدائية انتحارية من المصريين، وكان وراء هذه الروح اللواء «علي عثمان بلتك»، الذي خرج أهالي سوهاج فرحاً بعد العملية ليعلنوا أنها أخذت بثأر تفجير محطة كهرباء سوهاج جراء القصف الإسرائيلي، ورد «بلتك» بقطع الكهرباء عنها 20 يوماً.
حصل اللواء «بلتك» على ترقيتين استثنائيتين ونوط حسن أداء الواجب 1964، ونوط النجمة العسكرية 1971، ونوط الشجاعة من الدرجة الأولى، ثم ميدالية الخدمة الطويلة 1985.
ادرج في قائمة الشرف الوطني باب القوات المسلحة بعد منحة قلادة تاميكوم من الطبقة الماسية اعتبارا من 17/7/2016