ولد السيد أحمد الحجف في التاسع من أغسطس 1935 وكانت حياته حافلة بالمعارك و البطولات ، فقد كان ضمن أول فرقة تُعقد بمصر في ( أبو عجيلة ) لقوات الصاعقة المصرية.
( فرقة الشهيد البطل / إبراهيم الرفاعي ) عام 1955 ، كما شارك في حرب السويس 1956، وكان ضمن قوات الصاعقة المصرية في حرب اليمن ، وعندما أندلعت حرب يونيو كان يقاتل ضد العدو الإسرائيلي على الجبهة الأردنية ، وأثناء حرب الإستنزاف شارك في صنع وتجهيز رجال الصاعقة لخوض معارك التحرير 1973 من خلال عمله كمساعد لكبير معلمي مدرسة الصاعقة .
كان العقيد / السيد أحمد الحجف متدينا للغاية ومؤمنا بقيمة العمل الجماعي المشترك في تحقيق الهدف والنصر .
شارك البطل في ملحمة أكتوبر المجيدة كقائد لقوات الصاعقة في منطقة ( رأس سدر ) ، فقاد فرقته للتصدي لأحد ألوية العدو الإسرائيلي المدرعة التي أرادت السيطرة على مضيق ( رأس سدر ) في محاولة لمنع عمليات عبور جيشنا الباسل إلى شرق القناة .
ورغم كم القنابل والصواريخ التى غطت المنطقة إلا أن فرقة الصاعقة بقيادة بطلنا الشهيد ، كانت تزداد قوة ورغبة في الوصول إلى إحدى الحسنيين " النصر أو الشهادة " .
ومع البسالة التى أظهرتها فرقة الصاعقة المصرية ، لم يجد العدو الإسرائيلي إلا الانسحاب مذعورا نحو الشرق كدليل لا يقبل المناقشة على صلابة القوات المصرية رغم فارق العدة والعتداد.
وبعد مُضي 48 ساعة عاود اللواء المدرع الإسرائيلي هجومه تحت غطاء نيراني كثيف ، فينطلق البطل الشهيد / السيد أحمد الحجف متقدما رجاله لزرع الألغام في طريق مدرعات العدو ، وتلتهب المعركة وتزداد رحاها شراسة وتمتلىء أرض المعركة بحطام دبابات اللواء المدرع الإسرائيلي ، وترتوى رمال أرضنا الطيبة بدماء أبناءها الأبرار .
وعلى الرغم من تفوق العدو الصارخ ، إلا أن جنود اللواء المدرع أصيبوا بالرعب والفزع من الجرأة المدهشة التى يشتبك بها جنود الصاعقة المصرية وأسلوبهم الرهيب في القتال بأسلحة خفيفة وصدور عارية .
وللمرة الثانية يتراجع ما تبقى من قوات اللواء المدرع الإسرائيلي نحو الشرق ، خاصة وقد تعاظمت خسائره في الأرواح والمعدات .
في نفس الوقت صدرت الأوامر لقوة الصاعقة المصرية التى يقودها البطل عقيد / السيد أحمد الحجف بالعودة إلى مقدمة الجيش الثالث المتمركز في منطقة ( عيون موسى ) ، وينجح الشهيد رحمه الله في تنفيذ العديد من الإغارات والكمائن على قوات العدو ، ويكبده خسائر فادحة .
وبينما يخطط البطل / السيد أحمد الحجف لتنفيذ كمين جديد إذا بشظية قاتلة تصيب صدره ، فيسقط على الأرض بين رجاله .
ولكنه يستجمع قواه وينهض رافعا يديه هاتفا " تحيا مصر " ثم ينطق الشهادتين ويسلم روحه الطاهرة لبارئها .
وتكريما لذكرى الشهيد ، خصصت القوات المسلحة قاعة بالكلية الحربية تحمل أسمه ، كما تم أطلاق أسم الشهيد على أثنين من شوارع مصر ، الأول بمحافظة الإسماعيلية مكان إقامة الشهيد ، والثانى بإنشاص حيث كان موقعه في حرب أكتوبر المجيدة.
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري في 26/12/2013 بعد منحه القلاده من الطبقه الماسية