أحد ابطال سيناء ففي أكتوبر 1968 حضر إلى منزله مجموعة من ضباط «الموساد»، ليطلبوا منه تبنى فكرة تدويل قضية سيناء، ممثلاً عن أبناء شبه الجزيرة المحتلة، فتظاهر لهم بالموافقة، ليوجه إليهم صفعة لم ينسوها،فبعد أن أبدى «الهرش» حماساً مصطنعاً للفكرة الإسرائيلية طلبت منه المجموعة إعلان موقفه المؤيد لتدويل ملف سيناء، أمام شاشات التليفزيون والصحافة الإسرائيلية ووكالات الأنباء العالمية، فوافق على الفور.وفى اليوم المحدد حضر وزير الدفاع الإسرائيلى، آنذاك، موشى ديان، بصحبة ممثلى الإعلام الإسرائيلى، إلى منزل «الهرش» وتم عرض الزيارة على شاشات التليفزيون الإسرائيلى فى بث مباشر، وما إن أمسك «الهرش» بالميكروفون حتى فاجأ الجميع بقوله «سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبراً واحداً يمكننا التفريط فيه، أما أنا فلا أملك إلا نفسى وجسدى فافعلوا بهما ما تشاءون، لكن من يتخذ قرار سيناء هم حكام مصر». بعد موقف «الهرش» أخذت إسرائيل تطارده للانتقام منه بعدما تسبب فى إحراج القادة الإسرائيليين أمام الإعلامين المحلى والدولى، فما كان أمامه سوى الهروب، وبالفعل نجح «الهرش» فى الفرار عن طريق الأردن، وحضر إلى القاهرة واستقبله الرئيس جمال عبدالناصر، الذى كرمه وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى، كما منحه بندقية آلية ومسدساً، لكن «الهرش» رفض قبول الجزء المادى، وأهدى البندقية للقوات المسلحة.
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري - باب الابطال المدنيين في 14/10/2013