في 8/4/2015 استهدف ارهابيون متشددون مدرعه شرطه كان يستقلها الضابط الشهيد في سيناء ما ادي الي استشهاد البطل النقيب مؤمن عادل عبدالمجيد , رقي استثنائيا الي رتبة الرائد و كرمته الدوله ,,,,
يذكر ان الكاتبين سيد ابراهيم و أحمد عطوه قد نشرا عنه مقالا في جريدة الاهرام المصريه بتاريخ 11/4/2015 بعنوان " «الشهيد مؤمن ».. رفض الزواج حتى لاتحمل زوجته لقب أرملة " ... قالا فيه :
ارتوت الأرض بغيث دمائه الطاهره وصعدت نسائم روحه الي خالفها ليرقد بجوار زملائه الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل تراب ارض الكنانه وماتوا لتحيا مصر.
انه الشهيد مؤمن نعمان الذي لم يبال رصاصات الغدر وقنابل الموت ونال الشهادة وهو يدافع عن ثري أرض الكنانه ورحل ولم يتبق منه سوي ذكري اليمه تبعث الكراهيه لهؤلاء الارهابين الذين اعتادروا ازهاق ارواح الابرياء ليعيثوا هم في الارض فسادا الشهيد البطل اشتهر بين زملائه بصاحب القلب الطيب والابتسامه الجميله وكأنه كان يرتب للرحيل ولقاء ربه فقد رفض الزواج ليتفرغ للدفاع عن وطنه ورفض الوساطه لنقله من مدينه العريش حيث يتساقط علي ارضها العديد من الشهداء واصر علي البقاء عله ينال الشهاده كانت جنازته الي مثواه الأخير مهيبة وجاء أيضا عزاؤه مهيبا أختلطت فيه الدموع بالذكريات خاصة بين جيله من الشباب الذين أكتظ بهم السرادق حزنا علي فقد " صاحب أجمل أبتسامة وأطيب قلب " كما كان يطلق عليه زملاؤه وأصدقاؤه ، فلم يكن يعلم النقيب مؤمن عادل عبد المجيد نعمان الضابط بقوات أمن العريش أن القدر يسوقه الي اللحظات الأخيرة علي يد الأرهاب الاسود الذي لم يعد يفرق بين مواطن واخر ، وهو يواعد شقيقه الأكبر قبل الحادث مباشرة للخروج برحلة للأستجمام في اقرب اجازه له وفي شارع الكرنك بالمحطة الجديدة بمدينة الأسماعيلية حيث مسقط رأس الشهيد أتشحت المنطقة بالسواد حزنا علي الفقيد وساد الحزن الجميع وذلك بسبب أخلاقه العالية وزياراته المستمرة لأهل منطقته .
واقيم سرادق العزاء الذي امتلأ بالمعزين والذين توافدا من كل مكان حيث أغلقت الشوارع المحيطة بالسيارات القادمة من كل انحاء محافظة الاسماعيلية ، وايضا بالسيارات القادمة من العريش حيث مكان اقامة الشهيد ، في الوقت الذي غرق والداه في حزن عميق رافضين الحديث عن نجلهم الشهيد الذي أغتالته يد الأرهاب ، كما ساد الحزن الشديد الجميع سواء من الأهل أو الجيران أو الزملاء بسبب الحب الشديد الذي كانوا يكنونه للشهيد والذي كان يتمتع بمحبة كل من يعرفه . وبشق الانفس تحدث الاستاذ محمد طة سكر صديق وابن خال الشهيد ويعمل مدير تسويق بالجامعة الامريكية ، وأكد أن النقيب مؤمن لة شقيقان الاكبر واسمة أحمد موظف والاخ الاصغر واسمة علاء ولا يزال بالدراسة .
ويشير الي ان البطل الشهيد كان يتمتع بصفات حميدة أهمها شد ة الطيبة والحنان الزائد عن المألوف حتي انه رفض التقدم لخطبة فتاة قبل أن تذهب والدته لأداء فريضة الحج حيث كان شديد الانكار لذاته ودائم الأهتمام بالأخرين ، وكان عملة يمثل لة كل شئ فقد خدم ثلاثة سنوات بقوات امن العريش ورفض التقدم بطلب للنقل في مكان اقل خطورة علي الرغم من انه يري الشهداء يتساقطون كل يوم علي يد الارهاب الاسود، ولذا كان يتمتع بالحب الشديد من كل من عمل معه أو جاورة سواء في العريش او مسقط راسة هنا في الاسماعيلية وكان حريصا جدا علي ان يظل علي علاقة الود مع اصدقائه القدامي وكان يوصف بأنة " صاحب اجمل ابتسامة وأطيب قلب "
وبالكاد تحدث الاخ الاكبر بكلمات قليلة وبدأها بقوله " حسبي اللة ونعم الوكيل فقد كان شقيقي كالنسمة ولا تفارقة الابتسامة التي تأسر كل من يراة ، وعن اخر مرة اتصل به الشهيد قال كان قبل الحادث بقليل وطلب منة ان يستعد للسفر الي اي مكان للراحة وودعة بالضحكة التي غابت للابد، ويستطرد الاخ الاكبر بأن شقيقه عاش رجلا وأستشهد رجلا مرفوع الرأس. ويضيف ان العائلة تضم أكثر من 32 ضابط شرطة وكلهم علي استعداد للشهادة في اي وقت للدفاع عن الوطن وهذا الحادث لم يزيدنا الا صرارا علي اقتلاع الارهاب من جزورة والقضاء علية تماما لاسترجاع الوطن كما كان دائما ينعم بالامن والامان مؤكدا ان هذا دور هؤلاء الابطال والشهداء ويضيف محمد شيك صاحب محلات اكسسوارات و صديق الشهيد أنه كان كثير الزيارة لنا وعندما كنا نضغط علية ليتزوج فكان الرد أنه لا يريد ظلم من ستتزوجة وتصبح ارملة من بعدة وانه مستعد للشهادة في اي وقت من اجل الوطن ، ويشير الي ان الشهيد كان انسانا بمعني الكلمة ولة من الاصدقاء والاحباء الكثير وهذا يظهر في العزاء فمعظمهم من الشباب وكلهم يبكونة كما تري ويتساءل الي متي يظل الارهاب الاسود يحصد منا كل يوم انقي واطهر الشباب دون وازع من الرحمة فيجب ان نتكاتف كلنا كشعب ونقف يدا واحدة في مواجهة هذا المخطط الذى يحاك لنا والقضاء علية والعودة بسفينة الوطن الي بر الامان . أحد زملاء الضابط الشهيد والذي تعرض للأصابة في واقعة التفجير فقد حرص الحضور الي العزاء وتحدث الي من بجواره قائلا " لقد كنت معه في المدرعة اثناء الهجوم والحادث تسبب لي في أزمة نفسية لأنني كنت شديد التعلق بالفقيد والذي كان يتمتع بالخلق والطيبة الشديدين ولاأريد العودة الي الاستراحة مرة اخري بدونه ، ويضيف كنت أتمني أن أكون رفيقه في الشهادة كما كنت رفيقه في الاستراحة وسأعود الي عملي مرة أخري لأسترداد حقه البطل الشهيد وحق مصر من هؤلاء الأرهابيين .
----------------
تقرر ادراجه في قائمة الشرف الوطني المصري ... باب الشلرطه في 13/6/2015 بعد منحه القلاده من الطبقه الذهبية