مدير المخابرات الحربية من عام 72 و حتي عام 75 تولي عدة مناصب حتي تم اختيارة رئيس لجهاز المخابرات العامة من عام 81 و حتى عام 83 خلال مرحلة من أشد مراحل التاريخ المصري حساسية اختار الرئيس الراحل أنور السادات اللواء محمد فؤاد نصار لتولي قيادة المخابرات الحربية عام 1972. حيث شرع على الفور في إجراء تقييم شامل لقدرات الجيشين المصري و الإسرائيلي و خلال فترة وجيزه وضع كل تفاصيل نقاط القوة و الضعف في الجيشين أمام الرئيس الراحل أنور السادات مما دفع القيادة إلى دعم قدرات العديد من أفرع القوات المسلحة. نجح اللواء فؤاد نصار في كسر التفوق الإلكتروني و التكنولوجي الإسرائيلي في الحصول على المعلومات بمساعدات أمريكية في ذلك الوقت بما كانت توفره لها واشنطن من معدات حديثة و أجهزة رادار و طائرات استطلاع و أقمار صناعية .. كانت ترصد كل صغيرة و كبيرة على أرض سيناء .. حيث نجح اللواء نصار في تكوين (منظمة سيناء) التي تمكن من خلالها من تجنيد المئات من المتطوعين من أبناء سيناء ... و تدريبهم على كيفية استخدام أجهزة الإتصال اللاسلكي و الإرسال بالشفرات و الإقامة خلف خطوط العدو .. و خلال زمن قياسي تمكن من زرع مئات الرادارات البشرية في كل أنحاء سيناء و نجحت في نقل كل صغيرة و كبيرة عن القوات الإسرائيلية و تحركاتها قبل الحرب. وصلت دقة التخطيط باللواء نصار إلى أن دفع بكتيبة من رجال المخابرات الحربية ظلت تعمل لمدة 9 أشهر كاملة خلف خطوط العدو. و امتدت فترة عملها إلى ما بعد نهاية الحرب حيث نجحت في إمداد مصر بمعلومات دقيقة عن كل ما كان يدور في سيناء و حركة المطارات و مخازن الطوارئ و مناطق الحشد العسكري و تحركات القيادات الإسرائيلية و كان يتولى أفراد (منظمة سيناء) مسئولية إعاشة تلك المجموعة. و هو ما دفع "موشى ديان" وزير الدفاع الإسرائيلي حينها إلى التساؤل بعد نهاية الحرب عن كيفيه حصول مصر على كل هذه المعلومات عن الجيش الإسرائيلي على الرغم من عدم امتلاكها لوسائل إلكترونية أو طائرات استطلاع أو تعاون استخباراتي مع أي من الدول الكبرى. كان الواء فؤاد نصار أول من اختار ساعة الصفر و يوم السبت السادس من أكتوبر كموعد لمباغتة القوات الإسرائيلية نظرا لتزامنه مع "عيد الغفران" عند اليهود. شارك في وضع خطة الخداع الاستراتيجي الكبرى التي قامت بها القوات المصرية قبل الحرب على طول خط القناة .. و التي جعلت القوات الإسرائيلية في حالة استرخاء تام حتى لحظة الحرب. و التي نجح من خلالها من تحطيم أسطورة جهازي المخابرات الأقوى في العالم - أمريكا و إسرائيل . كما نجح اللواء نصار و رجاله خلال فترة الحرب في رصد التفاصيل الكاملة للجسر الجوي الأمريكي لإسرائيل مما دعا الرئيس انور السادات إلى الخروج للعالم و فضح أمر الأمريكان .. و نجح أيضا عن طريق رجالة في رصد زيارة موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي لجنوده داخل الثغرة و رصده من على بعد 20 مترا فقط و أبلغ الرئيس السادات بالأمر .. و تم دك المنطقة بمعرفة القوات الجوية المصرية .. و فى اليوم التالي أحضر للسادات صور ديان و هو معلق فوق نخلة و النار مشتعلة أسفلها بعد أن أفلت من الموت بإعجوبة . حين رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية حصار الجيش المصري للقوات الإسرائيلية و تحركه لتصفية الثغرة هرع كسنجر إلي الرئيس السادات حتي لا يهزم السلاح الأمريكي مرة أخري. رحم الله اللواء فؤاد نصار أحد رجال مصر الأوفياء الذي شارك في صنع نصر سيظل باقي ذكرياتة عبر التاريخ
ادرج في قائمة الشرف الوطني المصري - باب القوات المسلحة في 25/6/2022 بعد منح اسمه قلادة تاميكوم من الطبقة الماسية
الحيثيات بقلم المؤرخ سامح طلعت